للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هذا الشأن في سائر الأقطار، وقدوة الأمة، وعلّامة العلماء، وحجّة الأعلام، ومحيي السّنّة، وانتفع به الطلبة، وحضر دروسه وقرأ عليه غالب علماء مصر، ورحل الناس إليه من الأقطار، وولي القضاء، ودرّس في عدد من المدارس الشهيرة في مصر، وصنّف تصانيف كثيرة نافعة في بابها.

مات في أواخر ذي الحجة من سنة اثنتين وخمسين وثمانمائة [١] .

قلت: وقد قامت شهرة ابن حجر على عدد كبير من كتبه، وأهمها كتبه الثلاثة «فتح الباري بشرح صحيح البخاري» ، و «الإصابة في تمييز الصحابة» ، و «الدرر الكامنة في أعيان المئة الثامنة» ، وقد طبع الأول منها طبعة مرقمة جيدة في المكتبة السلفية بمصر بإشراف العلّامة الشيخ عبد العزيز بن باز حفظه الله، وصدر في أربعة عشر مجلدا بما فيها «المقدمة» ، وهي أفضل طبعة من هذا الكتاب.

وطبع الثاني منها طبعة مضبوطة متقنة مرقمة في مكتبة الكليات الأزهرية بمصر بتحقيق الأستاذ الدكتور طه محمد الزيني، وصدر في ثلاثة عشرة جزءا، وهي أفضل طبعة من هذا الكتاب.

والثالث منها مطبوع في مصر أيضا، وطبعته منتشرة غير أنها تفتقر إلى التحقيق والتصحيح والتدقيق.

٤١- ابن تغري بردي

هو يوسف بن الأمير سيف الدين تغري بردي [٢] بن عبد الله الظاهري الحنفي، أبو المحاسن، الإمام الفقيه المؤرّخ البحّاثة، صاحب «المنهل الصافي


[١] للتوسّع في دراسة حياة الحافظ ابن حجر يمكن الرجوع إلى كتاب «الضوء اللامع» لتلميذه الحافظ السخاوي، و «دائرة المعارف الإسلامية» الطبعة العربية المنشورة في مصر، و «الأعلام» للزركلي، وللحافظ السخاوي كتاب في ترجمته سمّاه «الجواهر والدرر في ترجمة شيخ الإسلام ابن حجر» في مجلد.
[٢] قال الزركلي في حاشية كتابه «الأعلام» (٨/ ٢٢٢) : تغري بردي: تترية بمعنى «عطاء الله» أو «الله أعطى» كان يكتبها الأتراك «تكري ويردي» ويلفظون الكاف نونا، والواو أقرب إلى أل V بحركة بين الفتح والكسر.

<<  <  ج: ص:  >  >>