للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سنة إحدى وسبعين وستمائة]

فيها وصلت التتار إلى حافة الفرات، ونازلوا البيرة، وكان السلطان بدمشق فأسرع السير وأمر الأمراء بخوض الفرات، فخاض سيف الدّين قلاوون، وبيسرى، والسلطان أولا، ثم تبعهم العسكر ووقعوا على التتار، فقتلوا منهم مقتلة عظيمة، وأسروا مائتين، ولله الحمد.

وأنشد في ذلك الموفق الطّبيب:

الملك الظّاهر سلطاننا ... نفديه بالأموال والأهل

اقتحم الماء ليطفي به ... حرارة القلب من المغل

وفيها توفي أبو البركات أحمد بن عبد الله بن محمد الأنصاري المالكي الإسكندراني ابن النّحاس [١] .

سمع من عبد الرحمن بن موقّى وغيره، وتوفي في جمادى الأولى.

وفيها أحمد بن هبة الله بن أحمد السّلميّ الكهفيّ [٢] .

روى عن ابن طبرزد وغيره، وتوفي في رجب.


[١] انظر «العبر» (٥/ ٢٩٥) و «حسن المحاضرة» (١/ ٣٨١) .
[٢] انظر «العبر» (٥/ ٢٩٥) و «النجوم الزاهرة» (٧/ ٢٤٠) .

<<  <  ج: ص:  >  >>