للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سنة ثمان عشرة وخمسمائة]

فيها أخذت الفرنج صور بالأمان، وبقيت في أيديهم إلى سنة تسعين وستمائة [١] .

وفيها توفي أبو الفضل، أحمد بن محمد بن الفضل بن عبد الخالق، المعروف بابن الخازن، الكاتب الشاعر، الدّينوري الأصل، البغدادي المولود والوفاة، كان فاضلا نادر الخط [٢] ، أوحد وقته فيه، وهو والد أبي الفتح نصر الله الكاتب المشهور.

ومن شعر أحمد صاحب الترجمة قوله:

من يستقم يحرم مناه ومن يزغ ... يختصّ بالإسعاف والتمكين

انظر إلى الألف استقام ففاته ... عجم وفاز به اعوجاج النّون

قال ابن خلّكان [٣] : وجل شعره مشتمل على معان حسان.

وكانت وفاته في صفر سنة ثمان عشرة وخمسمائة.

وكان ولده أبو الفتح نصر الله المذكور حيّا في سنة خمس وسبعين وخمسمائة، ولم أقف على تاريخ وفاته. انتهى.


[١] انظر «دول الإسلام» للذهبي (٢/ ٤٤) .
[٢] في «وفيات الأعيان» (١/ ١٤٩) مصدر المؤلف: «نادرة في الخط» .
[٣] انظر «وفيات الأعيان» (١/ ١٥١) .

<<  <  ج: ص:  >  >>