وفيها توفي قطب الدّين أبو عبد الله محمد وقيل محمود بن محمد الرّازي القطب المعروف بالتّحتانيّ [١] تمييزا له عن قطب آخر. كان ساكنا معه بأعلى المدرسة الظّاهرية.
كان شافعيا، إماما، ماهرا في علوم المعقول، أحد أئمتها، اشتغل في بلاده بها فأتقنها، وشارك في العلوم الشّرعية، وأخذ عن العضد وغيره بدمشق، وشرح «الحاوي» و «المطالع» و «الإشارات» وكتب على «الكشّاف» حاشية، وشرح الشمسية في المنطق.
قال السيوطي: قال شيخنا الكافيجي: السّيّد، والقطب التّحتانيّ، لم يذوقا علم العربية بل كانا حكيمين.
وقال السّبكي في «الطبقات الكبرى» : إمام مبرّز في المعقولات، اشتهر اسمه وبعد صيته، ورد إلى دمشق سنة ثلاث وستين وسبعمائة، وبحثنا معه فوجدناه إماما في المنطق والحكمة، عارفا بالتفسير والمعاني والبيان، مشاركا في النحو، يتوقد ذكاء.
[١] انظر «النجوم الزاهرة» (١١/ ٨٧) و «الوفيات» لابن رافع (٢/ ٢٩٩- ٣٠٠) و «طبقات الشافعية» للإسنوي (١/ ٣٢٢) و «طبقات الشافعية» لابن قاضي شهبة (٣/ ١٨٣- ١٨٤) و «الدّرر الكامنة» (٤/ ٣٣٩) و «بغية الوعاة» (٢/ ٢٨١) و «القلائد الجوهرية» (١/ ٢٣٩) .