للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سنة ثمان وسبعين وتسعمائة]

فيها كان ميلاد صاحب «النّور السافر في أعيان القرن العاشر» في عشية يوم الخميس لعشرين خلت من شهر ربيع الأول كما قاله في «نوره» [١] .

وفيها توفي المولى أحمد بن عبد الله، المعروف بفوري أفندي [٢] مفتي الحنفية بدمشق الشام.

قال في «الكواكب» : كان من العلماء البارعين والفضلاء المحقّقين، ولي تدريس السليمانية بدمشق والإفتاء بها، وعمل درسا عاما استدعى له العلماء، وكتب إلى شيخ الإسلام الوالد يستدعيه إليه وكان الشيخ مريضا مدة طويلة، فكتب يعتذر إليه:

حضوري عند مولاي مناي [٣] ... ولكنّ الضّرورة لا تساعد

لضعف ليس يمكنني ركوب ... ولا مشي يقارب أو يباعد

وأشهر علّتي لا شكّ عشر ... تعذّر أن أرى فيهنّ قاعد

وأحسن حالتي ذا الحين مشي ... يكون به المعاون والمساعد

ولولا ذاك مولانا قعدنا ... لسمع دروسك العليا مقاعد

بقيت مدى الزّمان فريد عصر ... إلى أعلى المراتب أنت صاعد

وكانت وفاة المفتي يوم الثلاثاء ختام شوال ودفن بتربة باب الصغير بالقلندرية، رحمه الله تعالى.


[١] انظر «النور السافر» ص (٣٣٤) .
[٢] ترجمته في «الكواكب السائرة» (٣/ ١١٧- ١١٨) .
[٣] في «آ» و «ط» : «منائي» وما أثبته من «الكواكب السائرة» مصدر المؤلف.

<<  <  ج: ص:  >  >>