للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سنة سبع وأربعين وخمسمائة]

فيها توفي أمية بن عبد العزيز بن أبي الصّلت الأندلسي [١] ، نزيل إسكندرية. كان أديبا فاضلا، حكيما فيلسوفا، ماهرا في الطب، ورد القاهرة واتصل بوزير الآمر، ثم نقم عليه وحبسه ثم أطلقه، فقصد يحيى بن تميم صاحب القيروان فحسنت حاله عنده، ومن تصانيفه كتاب «الأدوية المفردة» و «الانتصار» في أصول الفقه، وغير ذلك.

ومن شعره:

قد كنت جارك والأيام ترهبني ... ولست أرهب غير الله من أحد

فنافستني الليالي فيك ظالمة ... وما حسبت الليالي من ذوي الحسد

وفيها أبو عبد الله بن غلام الفرس محمد بن الحسن بن محمد بن سعيد الدّاني [٢] المقرئ الأستاذ. أخذ القراءات عن أبي داود [٣] وابن الدّش [٤] ، وأبي الحسن بن شفيع، وغيرهم، وسمع من أبي علي الصدفي،


[١] انظر «وفيات الأعيان» (١/ ٢٤٣- ٢٤٧) و «الوافي بالوفيات» (٩/ ٤٠٢- ٤٠٦) .
[٢] انظر «معرفة القراء الكبار» (١/ ٥٠٥- ٥٠٦) و «العبر» (٤/ ١٢٦) و «غاية النهاية» (٢/ ١٢١) .
[٣] في «آ» و «ط» إلى «ابن داود» وما أثبتناه من المصادر المذكورة في التعليق السابق.
[٤] كذا كتبها المؤلف والذهبي في «العبر» (٤/ ١٢٦) : «ابن الدّش» أخذا برأي من يحذف الواو لالتقاء الساكنين، وكتبها الذهبي في «معرفة القراء الكبار» (١/ ٤٥١) و (١/ ٥٠٥) : «ابن

<<  <  ج: ص:  >  >>