للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المنصور في النظر والوعظ، وطلبها ابن الجوزي فلم يعطها لصغر سنه، وسمع منه ابن السمعاني وأثنى عليه.

قال ابن الجوزي: توفي يوم الأربعاء رابع صفر، ودفن من الغد إلى جانب ابن سمعون [١] بمقبرة الإمام أحمد، وكان موته فجأة، فإنه دخل إلى بيته ليتوضأ لصلاة الظهر، فقاء فمات. وكان قد تزوّج وعزم تلك الليلة على الدخول بزوجته.

وفيها أبو محمد عبد الرحمن بن أبي الفتح محمد بن علي بن محمد الحلواني [٢] الفقيه الحنبلي الإمام، وقد سبق ذكر أبيه.

ولد سنة تسعين وأربعمائة، وتفقّه على أبيه، وأبي الخطّاب، وبرع في الفقه، وله «تفسير القرآن» في أحد وأربعين جزءا، وروى عن أبيه وعلي بن أيوب البزّار، والمبارك بن عبد الجبّار، وخلق.

وذكره ابن شافع، وابن النجار وأثنيا عليه.

وذكره ابن الجوزي وقال: كان يتّجر في الخلّ ويقتنع به، ولم يقبل من أحد شيئا، وتوفي يوم الاثنين سلخ ربيع الأول، وصلى عليه من الغد الشيخ عبد القادر [٣] .


[١] تصحفت في «آ» و «ط» إلى «ابن شمعون» وما أثبتناه من «المنتظم» (١٠/ ١٤٦) و «ذيل طبقات الحنابلة» و «المنهج الأحمد» .
[٢] انظر «ذيل طبقات الحنابلة» (١/ ٢٢١) و «المنهج الأحمد» (٢/ ٣٠٥- ٣٠٦) .
[٣] يعني الجيلاني رحمه الله.

<<  <  ج: ص:  >  >>