للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سنة اثنتين وستين]

فيها توفي بريدة بن الحصيب الصحابيّ الأسلميّ، وقبره بمرو [١] ، وقد أسلم قبل بدر.

وعلقمة بن قيس النّخعيّ الكوفي الفقيه، صاحب ابن مسعود، وكان يشبّه به، واستفتاه غير واحد من الصحابة.

وأبو مسلم الخولانيّ [٢] اليمني من سادات التابعين صاحب كرامات، أجّج له الأسود العنسيّ [٣] ، نارا عظيمة وألقاه فيها فلم تضره، فنفاه لئلا


[١] هي مرو الشاهجان، وهي مرو العظمى أشهر مدن خراسان وقصبتها، نص عليه الحاكم أبو عبد الله في «تاريخ نيسابور» مع كونه ألف كتابه في فضائل نيسابور إلا أنه لم يقدر على دفع فضل هده المدينة، والنسبة إليها مروزي على غير قياس. انظر «معجم البلدان» لياقوت (٥/ ١١٢- ١١٦) ، و «الأمصار ذوات الآثار» للذهبي ص (٨٣) بتحقيقي، طبع دار ابن كثير.
[٢] هو عبد الله بن ثوب الخولاني، تابعي، فقيه عابد زاهد، نعته الذهبي بريحانة الشام، أصله من اليمن، أدرك الجاهلية، وأسلم قبل وفاة النبيّ صلى الله عليه وسلم ولم يره، فقدم المدينة في خلافة أبي بكر، وهاجر إلى الشام، مات بدمشق سنة (٦٢ هـ) ، وقبره بداريّا، وكان يقال: أبو مسلم حكيم هذه الأمة. انظر «تاريخ داريا» للخولاني ص (٥٩- ٦٢) بتحقيق العالم الفاضل الأستاذ سعيد الأفغاني، وفيه وفاته سنة (٤٤ هـ) ، و «الأعلام» للزركلي (٤/ ٧٥، ٧٦) .
[٣] هو عيهلة بن كعب بن عوف العنسي، متنبئ مشعوذ من أهل اليمن، كان بطاشا جبارا، أسلم لما أسلمت اليمن، وارتد في أيام النبيّ صلى الله عليه وسلم، فكان أول مرتد في الإسلام. قتل سنة (١١ هـ) . انظر «إعلام السائلين» لابن طولون صفحة (١١٠- ١١١) بتحقيقي، و «الأعلام» للزركلي (٥/ ١١١) .

<<  <  ج: ص:  >  >>