للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذلك، فهو كافر، وإن لم يستحلّ فهو فاسق [١] فاجر [٢] ، والله أعلم.

وفيها توفي حمزة بن عمرو الأسلميّ، وله صحبة ورواية.

وأمّ المؤمنين هند المعروفة بأمّ سلمة، وقيل: توفيت سنة تسع وخمسين، وهي آخر أمهات المؤمنين موتا، تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد سنتين من الهجرة، وحين خطبها اعتذرت بكبر السّنّ والأولاد وكونها غيورا [٣] فذكر النبيّ صلى الله عليه وسلم أنه كبير أيضا وذو أولاد، وأما الغيرة، فأدعو الله عز وجل أن يذهبها عنك، فكان أزوّاج النبيّ صلى الله عليه وسلم يتحاكمن إليها، لعلمهنّ ببراءتها من الغيرة، وهي صاحبة المشورة المباركة يوم الحديبية، ورأت جبريل عليه السلام في صورة دحيّة الكلبيّ.


[١] في المطبوع: «وإن لم يستحل ففاسق» .
[٢] «مرآة الجنان» (١/ ١٦٨) ، والمؤلف ينقل عنه بتصرف.
[٣] في الأصل: «غيرور» وهو خطأ، وأثبتنا ما في المطبوع.

<<  <  ج: ص:  >  >>