للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سنة اثنتي عشرة وسبعمائة]

فيها مات شيخ بعلبك الإمام الفقيه الزّاهد القدوة بركة الوقت أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن حاتم الحنبلي [١] .

حدّث عن سليمان الإسعردي، وأبي سليمان الحافظ، والشيخ الفقيه [٢] وبالإجازة، عن ابن روزبه، ونصر بن عبد الرزّاق. وكان من العلماء الأبرار، قليل المثل، خيّرا، منوّرا، أمّارا بالمعروف.

توفي في صفر عن نيّف وثمانين سنة.

وفيها الصّدر الأديب المقرئ شهاب الدّين أحمد بن سليمان بن مروان بن البعلبكي الدمشقي [٣] ، من تجار الخوّاصين، ومن عدول القيمة. عرض «الشاطبية» على السّخاوي، وسمع منه أجزاء، وله نظم جيّد، منه:

هم الأحبة إن جاروا وإن عدلوا ... ومنتهى أربي صدّوا وإن وصلوا

ما لي اعتراض عليهم في تصرّفهم ... جادوا عليّ بوصل أو هم بخلوا

أحبابنا كيف حلّلتم قطيعة من ... أمسى وليس له في غيركم أمل

لا يحمل الضّيم إلّا في محبّتكم ... ولا يقاس به في غيره رجل

والحبّ يبدي اعتذارا من جنايته ... بغير وجه ويعلو وجهه الخجل

وكل ساع سعى فينا يقول لنا ... لا ناقة لي في هذا ولا جمل

توفي في ربيع الآخر عن خمس وثمانين سنة.


[١] انظر «ذيول العبر» ص (٦٨) و «معجم الشيوخ» (١/ ١٢٤- ١٢٥) و «الدّرر الكامنة» (١/ ٨) .
[٢] في «الدّرر الكامنة» : «واشتغل على الفقيه اليونيني» فلعله هو.
[٣] انظر «ذيول العبر» ص (٦٨) و «معجم الشيوخ» (١/ ٤٧- ٤٨) و «معرفة القراء الكبار» (٢/ ٧٣٢- ٧٣٣) و «الدّرر الكامنة» (١/ ١٣٩) .

<<  <  ج: ص:  >  >>