للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سنة تسع عشرة وتسعمائة]

فيها توفي الشيخ المعتقد [١] إبراهيم بن محمد بن عبد الرحمن الدّسوقي الشافعي [٢] الصوّفي الرّبّاني.

ولد في سنة ثلاث وثلاثين وثمانمائة، ولبس خرقة التّصوف من الشيخ شهاب الدّين بن قرا، وتفقه به، ولقّنه الذّكر أبو العبّاس القرشي، وأخذ عليه العهد عن والده عن جدّه.

قال الحمصي: وكان صالحا، مباركا، مكاشفا.

وقال ابن طولون: كان شديد الإنكار على صوفية هذا العصر المخالفين له، خصوصا الطائفة العربية. قال: ولم تر عيناي متصوفا من أهل دمشق أمثل منه، لبست منه الخرقة، ولقنني الذكر، وأخذ عليّ العهد الجميع يوم السبت سادس عشري ذي الحجّة سنة اثنتي عشرة وتسعمائة. انتهى وذكره الجمال يوسف بن عبد الهادي في كتابه «الرّياض اليانعة في أعيان المائة التاسعة» فقال: اشتغل وتصوّف، وشاع ذكره، وعنده ديانة ومشاركة، وللناس فيه اعتقاد. انتهى وتوفي بدمشق ليلة الاثنين ثالث شعبان ودفن بمقبرة باب الصغير.

وفيها برهان الدّين إبراهيم بن عثمان بن محمد بن عثمان بن موسى بن يحيى المرداوي [٣] الدمشقي الصالحي الحنبلي [٤] ، المعروف بجابي بن عبادة.


[١] في «ط» : (المفتقد) .
[٢] ترجمته في «متعة الأذهان» (٢٨) ، و «الكواكب السائرة» (١/ ١٠١) .
[٣] في «أ» : (المردوي) وفي «الكواكب» : (المرادي) وكلاهما تحريف.
[٤] ترجمته في «متعة الأذهان» (ق ٢٥) ، و «الكواكب السائرة» (١/ ١٠٧) .

<<  <  ج: ص:  >  >>