للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سنة إحدى وتسعين وستمائة]

فيها نازل السّلطان الملك الأشرف قلعة الرّوم وهي مجاورة لقلعة البيرة وأهلها نصارى من تحت طاعة التتار، فنصب عليها المجانيق، وجدّ في حصارها، وفتحت بعد خمسة وعشرين يوما في رجب.

وما أحسن ما قال الشّهاب محمود في كتاب «الفتح» : فسطا خميس الإسلام يوم السبت على أهل الأحد، فبارك الله للأمّة في سبتها وخميسها.

وفيها توفي الزّكي المعرّيّ إبراهيم بن عبد الرحمن بن أحمد بن المغربي البعلي [١] الفقيه الحنبلي [٢] ، الزّاهد العابد أبو إسحاق.

حضر على الشيخ الموفق، وسمع من البهاء عبد الرحمن وغيره، وتفقه، وحفظ «المقنع» وكان صالحا، عابدا، زاهدا، ورعا. اجتمعت الألسن على مدحه والثناء عليه.

ذكره ابن اليونيني.

وقال الذهبي: كان من أعبد البشر.

توفي ليلة السبت سابع شوال ببعلبك، وله إحدى وثمانون سنة.


[١] كذا في «آ» و «ط» و «ذيل طبقات الحنابلة» : «البعلي» وفي «العبر» بطبعتيه: «البعلبكي» .
[٢] انظر «العبر» (٥/ ٣٧١) و «ذيل طبقات الحنابلة» (٢/ ٣٢٩) .

<<  <  ج: ص:  >  >>