للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سنة إحدى وستين وأربعمائة]

في نصف شعبان منها، احترق جامع دمشق كله من حرب وقع بين الدولة، فضربوا بالنار دارا مجاورة للجامع، فقضي الأمر، واشتد الخطب، وأتى الحريق على سائره، ودثرت محاسنه، وانقضت مدة ملاحته. قاله في «العبر» [١] .

وفيها توفي الفوراني، أبو القاسم، عبد الرحمن بن محمد بن فوران- بالضم- المروزي، شيخ الشافعية وتلميذ القفال، وذو التصانيف الكثيرة، وعنه أخذ أبو سعد [٢] المتولّي صاحب «التتمة» ، وكان صاحب «النهاية» يحطّ على الفوراني بلا حجة.

قال الإسنوي [٣] : تفقه القفّال، وبرع حتّى صار شيخ الشافعية [بمرو] ، وصنّف «الإبانة» وهو كتاب معروف كثير الوجود، و «العميد» [٤] وهو غريب عزيز الوجود. انتهى ملخصا.


[١] (٣/ ٢٤٩) .
[٢] في «آ» و «ط» و «طبقات الشافعية» للإسنوي (١/ ٣٠٥) : «أبو سعيد» وهو تحريف، والتصحيح من «وفيات الأعيان» (٣/ ١٣٣) و «العبر» (٣/ ٢٤٩) و «سير أعلام النبلاء» (١٨/ ٥٨٥) .
[٣] انظر «طبقات الشافعية» للإسنوي (٢/ ٢٥٥) وما بين حاصرتين مستدرك منه.
[٤] كذا في «آ» و «ط» : «العميد» وفي «طبقات الشافعية الكبرى» (٥/ ١١٠) : «العمد» وفي «طبقات الشافعية» للإسنوي: «العمدة» .

<<  <  ج: ص:  >  >>