للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة]

فيها كما قال في «الشذور» حدثت علّة مركبة من الدم والصفراء، فشملت الناس، وعمّت الأهواز، وبغداد، وواسط، والبصرة، وكان يموت أهل الدار كلهم. انتهى.

وفيها رجع سيف الدولة من الرّوم مظفّرا منصورا، قد أسر قسطنطين بن الدّمستق، وكان بديع الحسن، فبقي عنده مكرّما حتّى مات.

وفيها توفي العلّامة أبو بكر، أحمد بن إسحاق بن أيوب الضّبعي [١] ، بالضم والفتح ومهملة نسبة- قال السيوطي- إلى ضبيعة بن قيس، بطن من بكر بن وائل، وضبيعة بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان. انتهى.

وكان الضّبعي [١] هذا شيخ الشافعية بنيسابور، سمع بخراسان، والعراق، والجبال، فأكثر وبرع في الحديث، وحدّث عن الحارث بن أبي أسامة وطبقته، وأفتى نيفا وخمسين سنة، وصنّف الكتب الكبار في الفقه والحديث.

وقال محمد بن حمدون: صحبته عدة سنين، فما رأيته ترك قيام الليل.

قال الحاكم: وكان الضبعي [١] يضرب بعقله المثل، وبرأيه، وما رأيت


[١] قلت: الذي ذكره المؤلف ونسبه إلى السيوطي خطأ بيّن، فإن الصواب في نسبته «الصّبغي» نسبة إلى الصّبغ والصباغ المشهور، ويمكن لعمل الألوان التي ينقش بها أو يستعملها.

<<  <  ج: ص:  >  >>