للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بما ذكره الأطباء، غير أنه جهل أصل المرض، وما عرّفتموه ذلك، وذلك أني كنت أعالجه وأنظر في تقوية الحرارة الغريزية، وبها يكون النوم، فلما عولج بما يطفئها علمت أنه قد مات.

ودفن بالمهدية، ومولده بالقيروان في سنة اثنتين، وقيل: إحدى وثلاثمائة، وكانت مدة خلافته سبع سنين وستة أيام. انتهى ملخصا.

وفيها- أو في التي قبلها كما جزم به ابن ناصر الدّين- البتلهيّ بفتحتين وسكون اللام نسبة إلى بيت لهيا من أعمال دمشق [١] واسمه محمد بن عيسى بن أحمد بن عبيد الله أبو عمرو القزويني، نزيل بيت لهيا.

كان من الرحّالين، الحفّاظ، الثقات.

قال ابن ناصر الدّين في «بديعته» :

ومات بعد مغرب شموسا ... البتلهي محمّد بن عيسى

فسكّن التاء وحرك اللّام ضرورة.

وفيها محمد بن أيوب بن الصّموت الرّقّيّ، نزيل مصر. روى عن هلال بن العلاء وطائفة، وهو من الضعفاء.

قال في «المغني» [٢] : ضعفه أبو حاتم.

وفيها محمد بن حميد أبو الطيب الحوراني. روى عن عبّاد بن الوليد، وأحمد بن منصور الرمادي، ومات في عشر المائة.

وفيها محمد بن النّضر، أبو الحسن بن الأخرم الربعي، قارئ أهل دمشق. قرأ على هارون الأخفش وغيره، وكانت له حلقة عظيمة بجامع دمشق لإتقانه ومعرفته.


[١] انظر خبرها في «معجم البلدان» لياقوت (١/ ٥٢٢) .
وقال العلّامة الأستاذ محمد كرد علي رحمه الله في كتابه النفيس «غوطة دمشق» ص (١٦٤) :
وتسمى بيت ألاهية. وانظر تتمة كلامه عنها هناك.
[٢] (٢/ ٥٥٨) .

<<  <  ج: ص:  >  >>