للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سنة إحدى وخمسين وسبعمائة]

فيها توفي العلّامة شمس الدّين أبو عبد الله محمد بن أبي بكر بن أيوب بن سعد ابن حريز الزّرعي ثم الدمشقي الفقيه الحنبلي، بل المجتهد المطلق، المفسّر النّحويّ الأصولي، المتكلم، الشهير بابن قيم الجوزية [١] .

قال ابن رجب: شيخنا. ولد سنة إحدى وتسعين وستمائة، وسمع من الشّهاب النّابلسي وغيره، وتفقه في المذهب، وبرع، وأفتى، ولازم الشيخ تقي الدّين [٢] وأخذ عنه، وتفنّن في علوم الإسلام. وكان عارفا بالتفسير، لا يجارى فيه، وبأصول الدّين. وإليه فيه المنتهى، وبالحديث ومعانيه وفقهه ودقائق الاستنباط منه، لا يلحق في ذلك. وبالفقه وأصوله، والعربية، وله فيها اليد الطّولى، وبعلم الكلام، وغير ذلك. وعالما بعلم السّلوك وكلام أهل التّصوف وإشاراتهم [ودقائقهم له في كل فن من هذه الفنون اليد الطولي.

قال الذهبي: في «المختص» : عني بالحديث] [٣] ومتونه وبعض رجاله.

وقد حبس مدة لإنكار شدّ الرّحال [٤] إلى قبر الخليل.

وتصدّر للإشغال ونشر العلم.


[١] انظر «المعجم المختص» ص (٢٦٩) و «الوافي بالوفيات» (٢/ ٢٧٠- ٢٧٢) و «ذيول العبر» ص (٢٨٢) و «البداية والنهاية» (١٤/ ٢٣٤- ٢٣٥) و «ذيل طبقات الحنابلة» (٢/ ٤٤٧- ٤٥٢) و «الرد الوافر» ص (٦٨- ٦٩) و «النجوم الزاهرة» (١٠/ ٢٩٩) و «الدليل الشافي» (٢/ ٥٨٣) و «الدّرر الكامنة» (٣/ ٤٠٠) و «المقصد الأرشد» (٢/ ٣٨٤- ٣٨٥) و «بغية الوعاة» (١/ ٦٢) و «الدارس في تاريخ المدارس» (٢/ ٩٠) و «البدر الطالع» (٢/ ١٤٣- ١٤٦) .
[٢] يعني ابن تيميّة.
[٣] ما بين القوسين سقط من «ط» .
[٤] في «آ» و «ط» : «شدّ الرحيل» والتصحيح من «ذيل طبقات الحنابلة» .

<<  <  ج: ص:  >  >>