للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سنة ثلاث وثمانين وتسعمائة]

فيها توفي شمس الدّين أحمد السرائي الحنفي [١] الإمام العالم.

ولد بمدينة سراي ونشأ بها، وطلب العلم، وأكثر من الشيوخ، حتّى صار ملازما من محيي الدّين عرب زادة، ومعيدا له، وصار معلّما للوزير محمود الشهير بزال، فارتفع قدره، وعظم شأنه، ثم تنقّلت به الأحوال، وتقلب في المدارس.

وكان عارفا، عالما، حسن السّمت، مرضي السيرة، صاحب ذهن سليم وطبع مستقيم، معرضا عن البطالة، مكبا على الاشتغال، حسن النثر والنظم باللسان العربي، وله رسالتان سيفية وقلمية في غاية البلاغة.

وتوفي في رجب.

وفيها المولى محمد بن عبد العزيز، المشتهر بمعيدزاده [٢] .

قال في «ذيل الشقائق» : مولده بمرعش سنة اثنتين وعشرين وتسعمائة، واشتغل على علماء بلده، ثم جاء إلى قسطنطينية، فقرأ على معمار زاده، ثم على المولى سنان، وصار ملازما من المولى خير الدّين معلّم السلطان سليمان، ثم تنقّل في المدارس إلى أن توفي، ولم يجلس بمجلس القضاء.

وكان عالما، محقّقا، مدقّقا، صاحب يد طولى في العلوم الأدبية، وقدم


[١] ترجمته في «العقد المنظوم» ص (٤٧٩- ٤٨١) .
[٢] ترجمته في «العقد المنظوم» ص (٤٨٣- ٤٨٤) و «الكواكب السائرة» (٣/ ٨٥) و «عرف البشام» ص (٣٤- ٣٥) .

<<  <  ج: ص:  >  >>