للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سنة ثلاث وثلاثين وتسعمائة]

فيها توفي برهان الدّين إبراهيم بن أحمد بن يعقوب الكردي القصيري الحلبي [١] الشافعي العلّامة، المعروف بفقيه اليشبكية بحلب لتأديبه الأطفال بها.

قال في «الكواكب» : ولد بقرية عارة [٢]- بمهملتين- من القصير من أعمال حلب، وانتقل مع والده إلى حلب صغيرا فقطن بها، وحفظ القرآن العظيم، ثم «الحاوي» ودخل إلى دمشق فعرضه على البدر بن قاضي شهبة، والنجمي، والتقوي ابني قاضي عجلون.

وسمع الحديث بها وبالقاهرة على جماعة، وبحلب على الموفق أبي ذرّ وغيره، وأجازه الشيخ خطاب وغيره.

قال ابن الشّمّاع: ولم يهتم بالحديث كما ظهر لي من كلامه، وإنما اشتغل في القاهرة بالعلوم العقلية والنقلية.

وقال ابن الحنبلي: كان دينا، خيرا، كثير التّلاوة للقرآن، معتقدا عند كل إنسان، طارحا للتكلّف، سارحا في طريق التقشف، مكفوف اللّسان عن الاغتياب، مثابرا على إفادة الطلاب.

إلى أن قال: وقد انتفع به كثيرون في فنون كثيرة، منها العربية، والمنطق، والحساب، والفرائض، والفقه، والقراءات، والتفسير.

قال: وكنت ممن انتفع به في العربية، والمنطق، والتجويد.


[١] ترجمته في «در الحبب» (١/ ١/ ٢٢- ٢٦) و «الكواكب السائرة» (١/ ١٠٦) .
[٢] تحرفت في «ط» و «آ» إلى: «عادة» والتصحيح من «در الحبب» .

<<  <  ج: ص:  >  >>