للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سنة ست وخمسين وتسعمائة]

فيها توفي المولى إبراهيم بن محمد بن إبراهيم الحلبي الحنفي [١] الإمام العلّامة.

قال في «الشقائق» : كان من مدينة حلب، وقرأ هناك على علماء عصره، ثم ارتحل إلى مصر، وقرأ على علمائها في الحديث، والتفسير، والأصول، والفروع، ثم أتى [٢] بلاد الرّوم، وقطن بقسطنطينية، وصار إماما ببعض الجوامع، ثم صار إماما وخطيبا بجامع السلطان محمد، ومدرّسا بدار القرّاء التي بناها سعدي چلبي المفتي.

قال: وكان إماما، عالما بالعلوم العربية، والتفسير، والحديث، وعلوم القراآت، وله يد طولى في الفقه والأصول، وكانت مسائل الفروع نصب عينه [٣] .

وكان ملازما لبيته، مشتغلا بالعلم، لا يرى إلّا في بيته أو المسجد، ولم يسمع أحد منه أنه ذكر أحدا بسوء، ولم يلتذ بشيء من الدنيا إلّا بالعلم، والعبادة، والتصنيف، والكتابة.

وقال ابن الحنبلي: كان سعدي جلبي مفتي الدّيار الرّومية يعوّل عليه في مشكلات الفتاوي، إلا أنه كان منتقدا على ابن العربي، كثير الحطّ عليه.


[١] ترجمته في «الشقائق النعمانية» ص (٢٩٥- ٢٩٦) و «درّ الحبب» (١/ ١/ ٩٣- ٩٥) و «الكواكب السائرة» (٢/ ٧٧) و «الطبقات السنية» (١/ ٢٢٢- ٢٢٣) و «الأعلام» (١/ ٦٦- ٦٧) و «معجم المؤلفين» (١/ ٨٠) .
[٢] في «آ» و «ط» : «ثم إلى» وهو خطأ والتصحيح من «الشقائق النعمانية» مصدر المؤلف.
[٣] كذا في «آ» و «الشقائق النعمانية» : «نصب عينه» في «ط» و «الكواكب السائرة» : «نصب عينيه» .

<<  <  ج: ص:  >  >>