للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سنة ست وخمسين ومائة]

فيها توفي سعيد بن أبي عروبة الإمام أبو النّضر العدويّ شيخ البصرة وعالمها، وأول من دوّن العلم بها، وكان قد تغيّر حفظه قبل موته بعشر سنين.

روى عن أبي رجاء العطارديّ، وابن سيرين، والكبار، وخرّج له ابن عديّ.

قال في «المغني» [١] : وثّقه ابن معين، وأحمد، وهو ثقة إمام، تغيّر حفظه.

قال أبو حاتم: هو قبل أن يختلط [٢] ثقة. انتهى.

وقال ابن ناصر الدّين: قيل: إنه كان يقول بالقدر سرّا. انتهى.

وعدّه ابن قتيبة في القدرية.

وعبد الله بن شوذب البلخيّ ثم البصريّ نزيل بيت المقدس. روى عن الحسن وطبقته، وكان كثير العلم، جليل القدر.

قال كثير بن الوليد: كنت إذا رأيت ابن شوذب ذكرت الملائكة، وعاش سبعين سنة.

وفيها شيخ إفريقية وقاضيها [٣] وأول من ولد بها من المسلمين


[١] (١/ ٢٦٤) .
[٢] في الأصل: «يخلط» وأثبت ما في المطبوع وهو موافق لما في «المغني» للذهبي.
[٣] في المطبوع: «وقاصيها» وهو تصحيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>