للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سنة سبع وعشرين وتسعمائة]

فيها توفي برهان الدّين إبراهيم بن أبي الوفاء بن أبي بكر بن أبي الوفاء الأرمنازي ثم الحلبي الشافعي [١] ، الشيخ الصّالح المعمّر.

كان من حفّاظ كتاب الله تعالى، وكان إماما للسلطان الغوري حين كان حاجب الحجّاب بحلب، فلما تسلطن توجه الشيخ إبراهيم إليه إلى القاهرة وحجّ منها في سنة ست وتسعمائة، ثم عاد إليها واجتمع به فأحسن إليه، وأمره بالإقامة لإقراء ولده فاعتذر إليه فقبل عذره، ورتّب له ولأولاده من الخزينة في كل سنة ثلاثين دينارا، ثم عاد إلى حلب.

قال ابن الحنبلي: واتفق له أنه قرأ في طريق الحاج ذهابا وإيابا وفي إقامته بمصر قدر شهرين ما يزيد على ثلاثمائة وخمسين ختمة، قيل: وكان راتبه في الإقامة مع قضاء مصالحه في اليوم والليلة ختمة وبدونه ختمة ونصفا، وكان يمشي في الأسواق فلا يفتر عن التّلاوة.

وتوفي بحلب، رحمه الله تعالى.

وفيها تقي الدّين أبو بكر الظّاهري المصري [٢] نزيل دمشق، الشيخ الفاضل العالم.

توفي بدمشق في مستهل شهر [٣] رمضان.


[١] ترجمته في «در الحبب» (١/ ١/ ٣٩- ٤٠) ، و «الكواكب السائرة» (١/ ١٠٦) .
[٢] ترجمته في «الكواكب السائرة» (١/ ١٢٠) .
[٣] لفظة «شهر» سقطت من «ط» .

<<  <  ج: ص:  >  >>