للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سنة خمس وثلاثين وستمائة]

فيها وصلت التتار إلى دقوقا تنهب [وتسبي] وتفسد، فالتقاهم الأمير بكلك الخليفتي في سبعة آلاف، والتتار في عشرة آلاف، فانهزم المسلمون بعد أن قتلوا خلقا وكادوا ينتصرون، وقتل بكلك وجماعة أمراء أعيان.

وفيها توفي أبو محمد [١] الأنجب بن أبي السعادات البغدادي الحمّامي، عن إحدى وثمانين سنة. راو حجّة. روى عن ابن البطّي، وأبي المعالي بن اللحّاس [٢] ، وطائفة، وأجاز له مسعود [٣] الثقفي وجماعة.

توفي في تاسع عشر ربيع الآخر.

وفيها أبو عبد الله أحمد بن علي بن سيدك الأواني [٤] الشاعر المجيد. أشعاره رائقة مطربة، منها:

سلوا من كسا جسمي نحافة خصره ... وكلّفني في الحبّ طاعة أمره

يبدّل نكر الوصل منه بعرفه ... لديّ وعرف الهجر منه بنكره

فما تعرف الأرواح إلّا بقربه ... ولا تصرف الأتراح إلّا بذكره


[١] كذا في «ط» و «المنتخب» (١٦٠/ ب) و «التكملة لوفيات النقلة» (٣/ ٤٧٠) و «سير أعلام النبلاء» (٢٣/ ١٤) و «العبر» (٥/ ١٤٢) طبع الكويت و (٣/ ٢٢٢) طبع بيروت: «أبو محمد» وفي «آ» : «أبو أحمد» وفي «تاريخ الإسلام» (٦٤/ ٢١٥) : «أبو حمد» .
[٢] تحرفت في «العبر» بطبعتيه إلى «النحاس» فلتصحح.
[٣] تحرفت في «العبر» بطبعتيه إلى «سعيد» فلتصحح.
[٤] لم أقف على ترجمة له فيما بين يدي من المصادر والمراجع.

<<  <  ج: ص:  >  >>