للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سنة ثلاث وثمانمائة]

دخلت والناس في أمر مريج من اضطراب البلاد الشمالية بطروق تمرلنك.

وفيها كائنته بدمشق وما والاها، وسيأتي ذلك مفصلا في ترجمته في سنة سبع وثمانمائة إن شاء الله تعالى.

وفيها توفي برهان الدّين إبراهيم بن الشيخ عماد الدّين إسماعيل النّقيب بن إبراهيم المقدسي النابلسي الحنبلي [١] ، أقضى القضاة. تفقه على جماعة، منهم ابن مفلح. وكان فقيها جيدا متقنا للفرائض، وناب عن قاضي القضاة شمس الدّين النّابلسي فباشر مباشرة حسنة، وله «تعليقة» على «المقنع» .

توفي بالصّالحية في خامس رمضان وقد ناهز الستين، ودفن بالرّوضة.

وفيها برهان الدّين أبو سالم إبراهيم بن محمد بن علي التّادلي- بالمثناة الفوقية وفتح المهملة، نسبة إلى تادلة [٢] من جبال البربر بالمغرب- المالكي [٣] ، قاضي المالكية بدمشق.

ولد سنة اثنتين وثلاثين وسبعمائة، وكان قوي العين، مصمما في الأمور، ملازما لتلاوة القرآن والأسباع، وشجاعا، جريئا، ولي قضاء الشام سنة ثمان وسبعين


[١] ترجمته في «إنباء الغمر» (٤/ ٢٤٥) و «الضوء اللامع» (١/ ٣٢) و «المقصد الأرشد» (١/ ٢١٤) و «السحب الوابلة» ص (٢٤) .
[٢] في «الروض المعطار» ص (١٢٧) : «تادلي» .
[٣] ترجمته في «إنباء الغمر» (٤/ ٢٤٦) و «الضوء اللامع» (١/ ١٥٥) .

<<  <  ج: ص:  >  >>