للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سنة أربع وثمانين]

فيها افتح موسى بن نصير أوربّة من المغرب، وبلغ عدد السبي خمسين ألفا.

وفيها قتل الحجاج أيوب بن القريّة، وهي جدّته، لكن قال في «القاموس» : القرّيّة: كجرّيّة الحوصلّة، ولقب جماعة بنت جشم أمّ أيوب بن يزيد الفصيح، المعروف الهلالي. انتهى [١] .

وكان أمّيّا فصيحا، وارتفع شأنه بالفصاحة والخطابة، قدم على الحجّاج فأعجبه، وأوفده على عبد الملك، ولما قام ابن الأشعث، بعثه الحجّاج إليه، فقال له ابن الأشعث: لتقومنّ خطيبا بخلع عبد الملك، وتسبّ الحجّاج، أو لأضربنّ عنقك، فقال: [أيها الأمير] [٢] ، إنما أنا رسول، قال: هو ما أقول لك، ففعل ذلك [٣] ، وأقام عنده، فلما هزم ابن الأشعث، كتب الحجّاج، إلى عمّاله أن لا يجدوا أحدا من أصحاب ابن الأشعث إلّا أرسلوه إليه أسيرا.


[١] «القاموس المحيط» «قر» (٢/ ١٢٠) ولفظة «الهلالي» لم ترد فيه، وانظر «تاج العروس» (١٣/ ٤٠٣) .
[٢] ما بين حاصرتين زيادة من «وفيات الأعيان» لابن خلّكان (١/ ٢٥٢) الذي نقل عنه المؤلف رحمه الله.
[٣] أي فخلع أيوب بن القرية عبد الملك، وسب الحجاج، كما أمره ابن الأشعث، وهو ما ذكره ابن خلّكان في «وفيات الأعيان» .

<<  <  ج: ص:  >  >>