للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سنة ست وسبعين وثلاثمائة]

شرعت دولة بني بويه تضعف، فمال العسكر عن صمصام الدّولة إلى أخيه شرف الدولة، فذل الصمصام، وسافر إلى أخيه، راضيا بما يعامله به، فدخل وقبّل الأرض مرات، فقال له شرف الدولة: كيف أنت؟ أوحشتنا، ثم اعتقله، فوقع بين الدّيلم- وكانوا تسعة عشر ألفا- وبين التّرك وكانوا ثلاثة آلاف، فالتقوا، فانهزمت الدّيلم، وقتل منهم ثلاثة آلاف، وحفّت التّرك بشرف الدولة، وقدموا به بغداد، فأتاه الطائع يهنئه، ثم خفي خبر صمصام الدولة، وأكحل، فلم تطل لشرف الدولة مدة.

وفيها توفي أبو إسحاق المستملي، إبراهيم بن أحمد البلخي. سمع الكثير، وخرّج لنفسه معجما، وحدّث بصحيح البخاري مرّات عن الفربري، وكان ثقة صاحب حديث.

وفيها أبو سعيد السّمسار، الحسن بن جعفر بن الوضّاح البغداديّ الحربيّ، الحرفي [١] حدّث عن محمد بن يحيى المروزي، وأبي شعيب الحرّاني، وطبقتهما.


[١] في الأصل والمطبوع و «العبر» (٢/ ١٤٧) طبع دار الكتب العلمية، و «النجوم الزاهرة» (٤/ ١٥٠) : «الخرقي» وفي «لسان الميزان» (٢/ ١٩٨) : «الحوفي» وكلاهما خطأ، والتصحيح من «الأنساب» (٤/ ١١٣) و «تاريخ بغداد» (٧/ ٢٩٢) و «سير أعلام النبلاء» (١٦/ ٣٦٩) و «ميزان الاعتدال» (١/ ٤٨١) .

<<  <  ج: ص:  >  >>