فيها جهّز المأمون جيشا عليهم محمد بن حميد الطّوسيّ لمحاربة بابك الخرّمي.
وفيها أظهر المأمون القول بخلق القرآن مع ما أظهر في العام الماضي من التشيّع، فاشمأزت منه القلوب، وقدم دمشق فصام بها رمضان، ثمّ حجّ بالنّاس.
وفيها توفي الحافظ أسد بن موسى الأمويّ نزيل مصر، ويقال له:
أسد السّنّة. روى عن شعبة وطبقته، ورحل في الحديث، وصنف التصانيف، وهو أحد الثقات الأكياس.
والفقيه أبو حيّان إسماعيل بن حمّاد بن أبي حنيفة الإمام. روى عن مالك بن مغول وجماعة. وولي قضاء الجانب الشرقي ببغداد، ثم ولي قضاء البصرة، وكان موصوفا بالزهد، والعبادة، والعدل في الأحكام.
والحسين بن حفص الهمدانيّ الكوفيّ قاضي أصبهان ومفتيها. أكثر عن سفيان الثّوري وغيره. وكان دخله في العام مائة ألف درهم، وما وجبت عليه زكاة.
وفيها المحدّث خلّاد بن يحيى الكوفيّ بمكة. روى عن عيسى بن طهمان وطبقته، وهو من كبار شيوخ البخاري.