للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سنة سبع وأربعين وثلاثمائة]

فيها كما قال في «الشذور» كانت زلازل، فقتلت خلقا كثيرا وخرّبت.

وفيها أقبلت الرّوم لبلاد المسلمين، وعظمت المصيبة، وقتلوا خلائق، وأخذوا عدة حصون بنواحي آمد، وميّافارقين، ثم وصلوا إلى قنّسرين [١] ، فالتقاهم سيف الدولة بن حمدان، فعجز عنهم، وقتلوا معظم رجاله، وأسروا أهله، ونجا هو في عدد [٢] يسير.

وفيها توفي القاضي أبو الحسن بن حذلم [٣] ، وهو أحمد بن سليمان بن أيوب الأسدي الدمشقي. روى عن بكّار بن قتيبة القاضي وطائفة،


[١] قنّسرين: بين حلب وإدلب في شمال سورية، تعرف الآن ب «كالسيس» وكان فتحها على يد أبي عبيدة بن الجراح سنة (١٧) هـ. قال ياقوت: قال أبو المنذر: سميت قنسرين لأن ميسرة بن مسروق العبسي مرّ عليها، فلما نظر إليها قال: ما هذه؟ فسميت له بالرومية، فقال: والله لكأنها قنّ نسر، فسميت «قنسرين» وأورد أخبارا أخرى في تسميتها يحسن بالقارئ الوقوف عليها في كتابه، وينسب إلى قنسرين جماعة من أهل العلم أثبتهم في الحديث الحافظ أبو بكر محمد بن بركة بن الحكم بن إبراهيم بن الفرداج الحميري اليحصبي القنسريني المعروف ببرداعس. انظر «معجم البلدان» (٤/ ٤٠٣- ٤٠٤) و «أطلس التاريخ العربي» للأستاذ شوقي أبو خليل ص (٢٥) طبع دار الفكر بدمشق.
[٢] لفظة «عدد» لم ترد في «العبر» للذهبي (٢/ ٢٨٠) فتستدرك فيه.
[٣] في الأصل والمطبوع: «خرام» وفي «العبر» : «حزلم» وهو خطأ، والتصحيح من «تاج العروس» (حذلم) (٨/ ٢٣٩) طبعة بولاق، وانظر «سير أعلام النبلاء» (١٥/ ٥١٤) .

<<  <  ج: ص:  >  >>