للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهو «مشكاة المصابيح» كمل فيه «مصابيح السّنة» للبغوي، وذيّل أبوابه، فذكر الصحابي الذي روى الحديث عنه، وذكر الكتاب الذي أخرجه منه، وزاد على كل باب من صحاحه وحسانه- إلا نادرا- فصلا ثالثا، فصار كتابا كاملا فرغ من جمعه آخر يوم الجمعة من رمضان سنة سبع وثلاثين وسبعمائة، وقد طبع هذا الكتاب في الهند وفي روسيا، ثم طبع في المكتب الإسلامي بدمشق في ثلاثة مجلدات، وقد تولى الكلام على أحاديثه الأستاذ الشيخ محمد ناصر الدّين الألباني، وله عدة شروح أحسنها «مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح» لملا علي القاري رحمه الله.

وطبع الكتاب الثاني على هامش الطبعة الهندية من «المشكاة» ، ثم أفرد في آخر الطبعة المطبوعة من «مشكاة المصابيح» في المكتب الإسلامي بدمشق.

٣٠- الذّهبي

هو محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز التركماني الذهبي، أبو عبد الله، الإمام المؤرّخ، المحدّث، المحقّق، المتقن الكبير، صاحب «تاريخ الإسلام» ، و «سير أعلام النبلاء» ، و «الأمصار ذوات الآثار» [١] ، وغير ذلك من المصنفات النافعة المفيدة.

ولد بدمشق سنة ثلاث وسبعين وستمائة.

وحينما بلغ الثامنة عشرة من عمره توجهت عنايته إلى طلب العلم بصورة جدية نحو حقلين رئيسين هما: القراءات، والحديث النبوي الشريف، فتميز في دراسة القراءات وبرع فيها، وعني بالحديث عناية فائقة، وانطلق فيه حتى طغى على كل تفكيره واستغرق كل حياته بعد ذلك، فسمع ما لا يحصى كثرة من الكتب والأجزاء، ولقي العديد من الشيوخ والشيخات، وأصيب بالشّره في سماعه وقراءته.


[١] الذي أكرمني الله عزّ وجلّ بتحقيقه والتعليق عليه بإشراف والدي حفظه الله، وقد صدر حديثا عن دار ابن كثير.

<<  <  ج: ص:  >  >>