للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سنة ست وأربعين وثلاثمائة]

فيها قلّ المطر جدّا، ونقص البحر نحوا من ثمانين ذراعا، وظهر فيه جبال وجزائر وأشياء لم تعهد، وكان بالرّيّ فيما نقل ابن الجوزي في «منتظمه» [١] زلازل عظيمة، وخسف ببلد الطّالقان في ذي الحجة، ولم يفلت من أهلها إلا نحو من ثلاثين رجلا، وخسف بخمسين ومائة قرية من قرى الرّيّ.

قال: وعلقت قرية بين السماء والأرض بمن فيها نصف يوم، ثم خسف بها [٢] .

وفيها توفي أحمد بن مهران، أبو الحسن، السّيرافي المحدّث، بمصر، في شعبان. روى عن الربيع المرادي، والقاضي بكّار، وطائفة.

وفيها أحمد بن جعفر بن أحمد بن معبد، أبو جعفر، الأصبهاني السمسار، شيخ أبي نعيم، في رمضان. روى عن أحمد بن عصام وجماعة.


[١] انظر «المنتظم في تاريخ الملوك والأمم» (٦/ ٣٨٤) قلت: ولكن هذا الخبر الطويل نقله المؤلف رحمه الله عن «العبر» للذهبي (٢/ ٢٧٦) ولم ينقله عن «المنتظم» لابن الجوزي فإنه لا وجود له فيه، خلا الإشارة إلى الزلزلة التي حصلت في الرّيّ، ولعل الذهبي قد نقلها عن نسخة أخرى من «المنتظم» تختلف عن التي بين أيدينا، أو أنه نقلها عن كتاب «شذور العقود في تاريخ العهود» فإنه مما أورد فيه ابن الجوزي بعض الغرائب، والله أعلم.
[٢] قلت: علّق الذهبي على كلام ابن الجوزي المتقدم في «العبر» (٢/ ٢٧٦) بقوله: قلت: إنما نقلت هذا ونحوه، للفرجة لا للتصديق والحجّة، فإن مثل هذا الحادث الجلل، لا يكفي فيه خبر الواحد الصادق، فكيف وإسناد ذلك معدوم منقطع؟.

<<  <  ج: ص:  >  >>