للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وغزارة] [١] حفظه يكذّبه [٢] أدباء وقته، ووثّقه المحدّثون في الرواية.

قيل: لم يتكلم في اللغة أحد أحسن من كلام أبي عمر الزاهد، وتصانيفه أكثر ما يمليها من حفظه من غير مراجعة الكتب، انتهى.

وفيها الوزير الماذرائي، أبو بكر محمد بن علي البغدادي الكاتب، وزر لخمارويه، صاحب مصر، وعاش نحو التسعين سنة، واحترقت سماعاته، وسلم له جزآن، سمعهما من العطاردي، وكان من صلحاء الكبراء، وأما معروفه، فإليه المنتهى، حتّى قيل: إنه أعتق في عمره مائة ألف رقبة، قاله المسبحي. ذكره في «العبر» [٣] .

والماذرائي: بفتح الذال المعجمة نسبة إلى ماذرا، جدّ [٤] .

وفيها مكرم بن أحمد القاضي أبو بكر البغدادي البزّاز. سمع محمد بن عيسى المدائني، والدير عاقولي، وجماعة، ووثقه الخطيب [٥] .

وفيها المسعودي المؤرّخ، صاحب «مروج الذهب» [٦] وهو أبو الحسن، علي بن أبي الحسن. رحل وطوّف في البلاد، وحقق من التاريخ ما لم يحققه غيره، وصنّف في أصول الدّين وغيرها من الفنون، وقد ذكرها في صدر «مروج الذهب» وهو غير المسعودي الفقيه الشافعي، وغير شارح مقامات الحريري. قاله ابن الأهدل، وتوفي في جمادى الآخرة.


[١] ما بين حاصرتين زيادة من «مرآة الجنان» (٢/ ٣٣٨) .
[٢] في الأصل والمطبوع: «تكذبه» وأثبت ما في «مرآة الجنان» .
[٣] (٢/ ٢٧٤- ٢٧٥) .
[٤] انظر «الأنساب» (١١/ ٦٥) .
[٥] انظر «تاريخ بغداد» (١٣/ ٢٢١) .
[٦] وهو من أبرز مصادر المؤلف رحمه الله تعالى، انظر «سير أعلام النبلاء» (١٥/ ٥٦٩) .

<<  <  ج: ص:  >  >>