للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الطرسوسي، وطائفة. قاله في «حسن المحاضرة» [١] .

وفيها علي بن إبراهيم بن سلمة، الحافظ، العلّامة، الثقة، الجامع، أبو الحسن، القزويني القطّان، الذي روى عن ابن ماجة «سننه» . رحل إلى العراق، واليمن، وروى عن أبي حاتم الرّازي وطبقته كابن ماجة. وعنه الزّبير بن عبد الواحد، وابن لال وغيرهما.

قال الخليلي: أبو الحسن [القطّان] [٢] ، شيخ عالم بجميع العلوم، التفسير والفقه، والنحو واللغة، وفضائله أكثر من أن تعدّ، سرد الصوم ثلاثين سنة، وكان يفطر على الخبز والملح، وسمعت جماعة من شيوخ قزوين يقولون: لم ير أبو الحسن مثل نفسه في الفضل والزهد.

وفيها أبو بكر، محمد بن العبّاس بن نجيح البغدادي البزّار، وله اثنتان وثمانون سنة، وكان يحفظ ويذاكر. روى عن أبي قلابة الرّقاشي وعدة.

وفيها أبو عمر الزاهد، صاحب ثعلب، واسمه محمد بن عبد الواحد المطرّز، البغدادي اللغوي [٣] .

قيل: إنه أملى ثلاثين ألف ورقة في اللغة من حفظه، وكان ثقة إماما، آية في الحفظ والذكاء، وقد روى عن موسى [بن سهل] الوشّاء [٤] وطبقته.

قال ابن الأهدل [٥] : استدرك على «فصيح» شيخه ثعلب في جزء لطيف [٦] . ومصنفاته تزيد على العشرين، وكان لسعة [روايته،


[١] (١/ ٣٦٩) .
[٢] زيادة من «سير أعلام النبلاء» (١٥/ ٤٦٤) .
[٣] انظر ترجمته في «وفيات الأعيان» (٤/ ٣٢٩- ٣٣٣) و «سير أعلام النبلاء» (١٥/ ٥٠٨- ٥١٣) .
[٤] تحرفت في الأصل والمطبوع إلى «الوشي» والتصحيح من «العبر» (٢/ ٢٧٤) و «سير أعلام النبلاء» (١٥/ ٥٠٨) وما بين حاصرتين زيادة منه.
[٥] انظر هذا النقل في «مرآة الجنان» (٢/ ٣٣٧) .
[٦] ذكر اليافعي في «مرآة الجنان» بأن اسمه «فايت الفصيح» .

<<  <  ج: ص:  >  >>