فيها على ما قاله في «الشذور» غزا السلطان أبو الفتح ملكشاه الرّوم، ودخل بلدا لهم فيه سبعمائة ألف دار وألف بيعة ودير، فقتل ما لا يحصى، وأسر خمسمائة ألف.
وفيها نازل ألب أرسلان هراة، فأخذها من عمّه، ولم يؤذه وتسلّم الرّيّ وسار إلى أذربيجان، وجمع الجيوش، وغزا الرّوم، فافتتح عدة حصون، وهابته الملوك. وعظم سلطانه، وبعد صيته، وتوفر الدعاء له، لكثرة ما افتتح من بلاد النصارى، ثم رجع إلى أصبهان ومنها إلى كرمان، وزوّج ابنه ملكشاه بابنة خاقان صاحب ما وراء النهر، وابنه أرسلان شاه بابنة صاحب غزنة، فوقع الائتلاف، واتفقت الكلمة، ولله الحمد.
وفيها توفي الحافظ عبد العزيز بن محمد بن محمد بن عاصم الأستغداديزي- بضم أوله والفوقية وسكون السين المهملة [وضم التاء المثناة] والغين المعجمة ثم مهملتين بينهما ألف، ثم تحتية وزاي، نسبة إلى أستغداديزة من قرى نسف [١]- النّخشبي، ونخشب هي نسف. روى عن جعفر المستغفري وابن غيلان، وطبقتهما، بخراسان، وأصبهان، والعراق،
[١] انظر «معجم البلدان» (١/ ١٧٥) وما بين حاصرتين مستدرك منه.