للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سنة ست وسبعين وستمائة]

في أولها ولي مملكة تونس أبو زكريا يحيى بن محمد الهنتاني بعد أبيه.

وفي سابع المحرّم قدم السّلطان الملك الظّاهر، فنزل بجوسقه الأبلق [١] ثم مرض في نصف المحرم، وتوفي بعد ثلاثة عشر يوما فأخفي موته، وسار نائبه بيلبك بمحفّة يوهم أن السلطان فيها مريض، إلى أن دخل بالجيش إلى مصر، فأظهر موته، وعمل الغراء، وحلفت الأمراء لولده الملك السعيد، وكأن عهد له في حياته.

والملك الظّاهر هو السّلطان الكبير ركن الدّين أبو الفتوح بيبرس التّركي البندقداري ثم الصّالحي [٢] ، صاحب مصر والشام.

ولد في حدود العشرين وستمائة. واشتراه الأمير علاء الدين البندقداري الصّالحي، فقبض الملك الصّالح على البندقداري وأخذ ركن الدّين منه، فكان من جملة مماليكه، ثم طلع ركن الدّين شجاعا فارسا، مقداما، إلى أن


[١] علق الأستاذ الدكتور صلاح الدّين المنجد على «العبر» (٥/ ٣٠٧) بقوله: «هو القصر الأبلق الذي عمره الظاهر في الميدان الأخضر، وقامت مقامه التكية السليمية وما حولها، يعني في دمشق، وانظر التعليق على «النجوم الزاهرة» (٧/ ٢٧٨) .
[٢] انظر «وفيات الأعيان» (٤/ ١٥٥- ١٥٦) و «العبر» (٥/ ٣٠٨- ٣٠٩) و «فوات الوفيات» (١/ ٢٣٥- ٢٤٧) وفي حاشية محققه ذكرت مصادر أخرى.

<<  <  ج: ص:  >  >>