للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سنة ثلاث وثمانين ومائتين]

فيها ظفر المعتضد بهارون الشّاري، رأس الخوارج بالجزيرة، وأدخل راكبا فيلا، وزيّنت بغداد [١] .

وفيها أمر المعتضد في سائر البلاد بتوريث ذوي الأرحام، وإبطال دواوين المواريث في ذلك، وكثر الدعاء له، وكان قبل ذلك قد أبطل النيروز، وقيد النيران، وأمات سنّة المجوس.

وفيها التقى عمرو بن اللّيث الصّفّار، ورافع بن هرثمة، فانهزمت جيوش رافع وهرب، وساق [٢] الصّفّار وراءه، فأدركه بخوارزم فقتله، وكان المعتضد قد عزل رافعا عن خراسان، واستعمل عليها عمرو بن اللّيث في سنة تسع وسبعين، فبقي رافع بالرّيّ، وهادن الملوك المجاورين له، ودعا إلى العلوي.

وفيها وصلت تقادم [٣] عمرو بن اللّيث إلى المعتضد، من جملتها مائتا حمل مال.


[١] انظر تفاصيل الخبر في «تاريخ الطبري» (١٠/ ٤٣- ٤٤) ، و «الكامل في التاريخ» لابن الأثير (٧/ ٤٧٦- ٤٧٧) .
[٢] قال ابن منظور: السّاقة جمع سائق، وهم الذين يسوقون جيش الغزاة، ويكونون من ورائه يحفظونه. «لسان العرب» (سوق) .
[٣] أي وصلت تحف. انظر «دول الإسلام» للذهبي (١/ ١٧١) .

<<  <  ج: ص:  >  >>