للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سنة إحدى وثمانين وسبعمائة]

فيها توفي برهان الدّين إبراهيم بن شرف الدّين عبد الله بن محمد بن عسكر بن مظفّر بن بحر بن سادن [١] بن هلال الطّائي القيراطي [٢] ، الشاعر المشهور.

ولد في صفر سنة ست وعشرين وسبعمائة، وتفقه، واشتغل، وتعانى النّظم، ففاق فيه، وله ديوان جمعه لنفسه يشتمل على نثر ونظم في غاية الإجادة، واشتهرت مرثيته في الشيخ تقي الدّين السّبكي، وطارحه الصّفديّ بأبيات طائية أجاد القيراطيّ فيها غاية الإجادة. وله في محبّ الدّين ناظر الجيش، وفي تاج الدّين السّبكي غرر المدائح، ورسالته التي كتبها للشيخ جمال الدّين بن نباتة في غاية الحسن والطّول، وكان مع تعانيه النّظم والنثر، عابدا فاضلا، درّس بالفارسية. وكان مشهورا بالوسوسة في الطهارة، وقد حدّث عن ابن شاهد الجيش بالصحيح، وعن ابن ملوك، وأحمد بن علي بن أيوب المستولي، والحسن بن السّديد الإربلي، وشمس الدّين بن السّراج، وحدّث عنه من نظمه القاضي عزّ الدّين بن جماعة، والقاضي تقي الدّين بن رافع، وغيرهما ممن مات قبله، وسمع منه جماعة.

ومن شعره:

كأنّ خدّيه ديناران قد وزنا ... فحرّر الصّيرفيّ الوزن واحتاطا


[١] في «الدّرر الكامنة» و «النجوم الزاهرة» : «ابن شادي» .
[٢] انظر «إنباء الغمر» (٢/ ٣١٢- ٣١٣) و «الدّرر الكامنة» (١/ ٣١) و «الدليل الشافي» (١/ ١٨) و «النجوم الزاهرة» (١١/ ١٩٦- ٢٠٠) .

<<  <  ج: ص:  >  >>