للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سنة ثلاث وخمسمائة]

فيها أخذت الفرنج طرابلس [١] بعد حصار سبع سنين.

وفيها توفي أحمد بن علي بن أحمد العلثي [٢] أبو بكر الزاهد الحنبلي.

قال ابن الجوزي في «طبقاته» [٣] : هو أحد المشهورين بالزهد والصلاح، سمع الحديث على القاضي أبي يعلى، وقرأ عليه شيئا من المذهب. وكان يعمل بيده تجصيص [٤] الحيطان، ثم ترك ذلك، ولازم المسجد يقرئ القرآن ويؤم الناس، وكان عفيفا لا يقبل من أحد شيئا، ولا يسأل أحدا حاجة لنفسه من أمر الدّنيا، مقبلا على شأنه ونفسه، مشتغلا بعبادة


[١] يعني طرابلس الشام كما هو مبين في «الكامل في التاريخ» (١٠/ ٤٧٥) .
[٢] في «آ» و «ط» : «العلبي» والتصحيح من «طبقات الحنابلة» لابن أبي يعلى (٢/ ٢٥٥) و «المنتظم» لابن الجوزي (٩/ ١٦٣) و «المنهج الأحمد» (٢/ ٢٢٢) و «ذيل طبقات الحنابلة» (١/ ١٠٤) .
[٣] ذكر ابن الجوزي في هذا الكتاب- أي «الطبقات» - مناقب الصحابة والتابعين والأكابر من الزهاد والصالحين، طبقة بعد طبقة، وهو مخطوط لم يطبع بعد فيما أعلم، ويقع في (٢٩٣) ورقة، وهو محفوظ بدار الكتب الوطنية بتونس برقم (٢٤٣٤) ويحتفظ معهد المخطوطات العربية في الكويت بمصورة عنه برقم (٢٢٦) وانظر «طبقات الحنابلة» (٢/ ٢٥٥- ٢٥٧) .
و «ذيل طبقات الحنابلة» (١/ ١٠٤- ١٠٥) .
[٤] كذا في «آ» و «ط» : «تجصيص» وفي «ذيل طبقات الحنابلة» : «يجصص» .

<<  <  ج: ص:  >  >>