حاضرة مقاطعة دارابجرد في إقليم فارس، ولم تكن مدينة فسا من المراكز العلمية في دراسة الحديث النبوي وعلومه في عصره، الأمر الذي جعله يرحل إلى مراكز العلم في سنّ مبكرة رغبة في سماع الحديث من أعلام المحدّثين في أمصار مختلفة، فسمع من أبي عاصم النبيل، وعبيد الله بن موسى، ومكّي بن إبراهيم، وأبي عبد الرحمن المقرئ، وغيرهم.
وحدّث عنه: أبو عيسى الترمذي، وأبو عبد الرحمن النسائي، وإبراهيم بن أبي طالب، والحسن بن سفيان الفسوي، وغيرهم.
وحدّث عنه: أبو عيسى الترمذي، وأبو عبد الرحمن النسائي، وإبراهيم بن أبي طالب، والحسن بن سفيان الفسوي، وغيرهم.
وقد حظي بتقدير العلماء، وكبار النقاد من أعصر مختلفة وبيئات عديدة، فقال أبو زرعة الدمشقي: كان نبيلا جليل القدر. ووصفه ابن حبّان البستي بالورع والنسك والصلابة في السّنّة. وقال عنه أبو عبد الله الحاكم النيسابوري صاحب «المستدرك» : هو إمام أهل الحديث بفارس. ووثّقه ابن حجر في «التقريب» . وقال ابن العماد: كان ثقة بارعا عارفا ماهرا.
مات سنة سبع وسبعين ومائتين.
قلت: وقد طبع كتابه «المعرفة والتاريخ» طبعة متقنة بتحقيق الأستاذ الدكتور أكرم ضياء العمري في ثلاثة مجلدات في العراق أول الأمر، ثم صدرت طبعته الثانية عن دار مؤسسة الرسالة في بيروت منذ سنوات قليلة.
٩- أبو زرعة الدّمشقي
هو عبد الرحمن بن عمرو بن عبد الله بن صفوان بن عمرو النّصري الدمشقي، أبو زرعة، الإمام الصادق، محدّث الشام في عصره، صاحب «التاريخ» ، وغير ذلك من التصانيف.
ولد قبل سنة مائتين، وروى عن أبي نعيم الفضل بن دكين، وهوذة بن خليفة، وعفان بن مسلم، وأبي مسهر الغسّاني، وغيرهم.
وحدّث عنه: أبو داود في «سننه» ، ويعقوب الفسوي، وأحمد بن المعلّى