للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سنة أربع وعشرين وثمانمائة]

فيها توفي شهاب الدّين أحمد بن هلال الحلبي [١] .

اشتغل قديما على الشيخ شمس الدّين بن الخرّاط وغيره، وكان مفرط الذّكاء، وأخذ التّصوف عن شمس الدّين البلالي، ثم توغل في مذهب أهل الوحدة ودعا إليه، وصار كثير الشطح، وجرت له وقائع، وكان أتباعه يبالغون في إطرائه ويقولون: هو نقطة الدائرة، إلى غير ذلك من مقالاتهم المستبشعة. قاله ابن حجر.

وفيها جقمق [٢] .

كان من أبناء التّركمان، فاتفق مع بعض التجار أن يبيعه ويقسم ثمنه بينهما ففعل، فتنقل في الخدم حتّى تقرّر دويدارا ثانيا عند الملك المؤيد قبل سلطنته، ثم استمرّ، وكان يتكلم بالعربية [٣] لا يشك من جالسه أنه من أولاد الأحرار، ثم استقرّ دويدارا كبيرا إلى أن قرّره الملك المؤيد في نيابة الشام، فبنى السوق المعروف بسوق جقمق، وأوقفه على المدرسة التي بناها قرب الأموي، ثم أظهر العصيان لما مات الملك المؤيد.

قال المقريزي: كان سيء السيرة، شديدا في دواداريته على الناس، حصّل أموالا كثيرة، وكان فاجرا، ظلوما، غشوما، لا يكف عن قبيح [٤] . انتهى.


[١] ترجمته في «إنباء الغمر» (٧/ ٤٣٤) ، و «الضوء اللامع» (٢/ ٢٤١) .
[٢] ترجمته في «إنباء الغمر» (٧/ ٤٣٥) ، و «الضوء اللامع» (٣/ ٧٤- ٧٥) .
[٣] في «آ» : «بالعربي» .
[٤] في «ط» : «قبح» .

<<  <  ج: ص:  >  >>