للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سنة ست وستّين ومائتين

فيها أخذت الزّنج رامهرمز [١] فاستباحوها قتلا وسبيا.

وفيها خرج أحمد بن عبد الله الخجستاني [٢] ، وحارب عمرو بن اللّيث الصّفّار، فظهر عليه، ودخل نيسابور [٣] فظلم وعسف.

وفيها خرجت جيوش الرّوم ووصلت إلى الجزيرة، فعاثوا وأفسدوا.

وفيها توفي إبراهيم بن أورمة أبو إسحاق الأصبهاني الحافظ، أحد أذكياء المحدّثين [في ذي الحجة ببغداد. روى عن عبّاس العنبري وطبقته، ومات قبل أوان الرواية.

قال ابن ناصر الدّين] [٤] : فاق أهل عصره في الذكاء والحفظ.

ومحمد بن شجاع بن الثّلجيّ، فقيه العراق وشيخ الحنفية، سمع من إسماعيل بن عليّة، وتفقّه بالحسن بن زياد اللّؤلؤي، وصنّف واشتغل، وهو


[١] قال ياقوت: معنى رامهرمز بالفارسية المراد والمقصود، وهرمز أحد الأكاسرة، فكأن هذه اللفظة مركبة معناها: مقصود هرمز، أو مراد هرمز، وقال حمزة: رامهرمز اسم مختصر من رامهرمز أردشير، وهي مدينة مشهورة بنواحي خوزستان. «معجم البلدان» (٣/ ١٧- ١٨) .
[٢] في الأصل، والمطبوع: «السجستاني» وهو خطأ، والتصحيح من «العبر» للذهبي (٢/ ٣٩) ، وانظر «الكامل في التاريخ» لابن الأثير (٧/ ٢٩٦) .
[٣] في «العبر» : «ودخل بنيسابور» .
[٤] ما بين حاصرتين سقط من الأصل واستدركته من المطبوع.

<<  <  ج: ص:  >  >>