للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سنة ثلاث وستمائة]

فيها تمّت عدّة حروب بخراسان، قوي فيها خوارزم شاه، واتّسع ملكه، وافتتح بلخ وغيرها.

وفيها قبض الخليفة على الرّكن [١] عبد السّلام بن الشيخ عبد القادر [٢] وأحرقت كتبه، وحكم بفسقه، وهو الذي وشى على الشيخ أبي الفرج بن الجوزي، حتّى نكب، فلقاه الله تعالى.

وفيها توفي جمال الدولة، واقف الإقباليتين، إقبال الخادم [٣] بالقدس، بعد أن وقف داره بدمشق مدرستين شافعية وحنفية، ووقف عليها مواضع: الثلثان على الشافعية، والثلث على الحنفية.

وفيها ايتامش [٤] مملوك الخليفة الناصر، كان أقطعه الخليفة دجيل وقوفا وبها رجل نصراني من جهة الوزير ابن مهدي يؤذي المسلمين ويركب ويتجبّر على المسلمين، فسقى ايتامش سما فمات، فأمر الخليفة أن يسلّم ابن ساوة النصراني لمماليك ايتامش، فكتب الوزير إلى الخليفة يقول: إن


[١] في «آ» و «ط» : «الركني» وما أثبته من «ذيل الروضتين» ص (٥٥) و «تاريخ الإسلام» (الطبقة الحادية والستون) ص (٤٩) .
[٢] أقول: هو الركن عبد السلام بن عبد الوهّاب بن الشيخ عبد القادر الجيلاني كان فاسد العقيدة.
انظر «سير أعلام النبلاء» (٢٢/ ٥٥) و «البداية والنهاية» (١٣/ ٦٨) وستأتي ترجمته صفحة (٨٣) من هذا الجزء (ع) .
[٣] انظر «ذيل الروضتين» ص (٥٩) .
[٤] انظر «ذيل الروضتين» ص (٦١) وقد ذكره في وفيات سنة (٦٠٤) .

<<  <  ج: ص:  >  >>