للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سنة أربع وخمسين]

توفي فيها أسامة بن زيد الهاشميّ الكلبي حبّ رسول الله صلى الله عليه وسلم وابن حبّه قدّمه النبيّ صلى الله عليه وسلم، وأمّره على فضلاء الصّحابة، وجلّة المهاجرين والأنصار، على حداثة سنّه.

وثوبان [١] بن بجدد مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وجبير [٢] بن مطعم النّوفلي، وكان من سادات قريش وحلمائها، وقيل: توفي سنة ثمان وخمسين.

وحسّان بن ثابت الأنصاريّ الشّاعر عن مائة وعشرين سنة مناصفة في الجاهليّة والإسلام قيل: وكذلك أبوه وجدّه، وكان لسانه يصل إلى جبهته، ومن قوله مخاطبا لأبي سفيان بن الحارث [٣] :


[١] سقطت «الواو» الأولى من الأصل، واستدركناها من المطبوع.
[٢] سقطت «الواو» من الأصل، واستدركناها من المطبوع.
[٣] هو المغيرة بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم الهاشمي القرشي، أبو سفيان، أحد الأبطال الشعراء في الجاهلية والإسلام، وهو أخو رسول الله صلى الله عليه وسلم من الرضاعة، كان يألفه في صباهما، ولما أظهر النبيّ صلى الله عليه وسلم الدعوة إلى الإسلام عاداه أبو سفيان، وهجاه، وهجا أصحابه، واستمر على ذلك إلى أن قوي المسلمون وتداول الناس خبر تحرك النبيّ صلى الله عليه وسلم لفتح مكة، فخرج من مكة ونزل بالأبواء- وكانت خيل المسلمين قد بلغتها قاصدة مكة- ثم تنكّر وقصد رسول الله

<<  <  ج: ص:  >  >>