للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سنة ست وخمسين وستمائة]

فيها قتل المستعصم بالله أبو أحمد عبد الله بن المستنصر بالله أبي جعفر منصور بن الظّاهر محمد بن النّاصر العبّاسي [١] ، آخر الخلفاء العراقيين. وكانت دولتهم خمسمائة سنة وأربعا وعشرين سنة.

ولد أبو أحمد هذا سنة تسع وستمائة في خلافة جدّ أبيه، وأجاز له المؤيد الطّوسي وجماعة، وسمع من علي ابن النّيّار [٢] الذي لقنه الختمة.

وروى عنه محيى الدّين بن الجوزي، ونجم الدّين البادرائي بالإجازة، واستخلف في جمادى الأولى سنة أربعين. وكان حليما، كريما، سليم الباطن، قليل الرأي، حسن الدّيانة، مبغضا للبدعة في الجملة، ختم له


[١] انظر «سير أعلام النبلاء» (٢٣/ ١٧٤- ١٨٤) و «العبر» (٥/ ٢٢٥- ٢٢٦) و «الإعلام بوفيات الأعلام» ص (٢٧٤) و «عيون التواريخ» (٢٠/ ١٢٩) و «البداية والنهاية» (١٣/ ٢٠٤- ٢١١) و «النجوم الزاهرة» (٧/ ٦٣- ٦٤) و «تاريخ الخلفاء» للسيوطي ص (٤٦٤- ٤٧٧) .
[٢] جاءت الإشارة إليه في ترجمة المترجم في «سير أعلام النبلاء» على النحو التالي: «ختم على ابن النيّار» ثم ذكره الذهبي في «سير أعلام النبلاء» (٢٣/ ٣٢٣) في عداد من توفي مع الحافظ المنذري سنة (٦٥٦) فقال: «وشيخ الشيوخ صدر الدّين ابن النيّار» فقط. وجاء في التعليق على ترجمة المستعصم من «السّير» ما نصه: «وابن النيّار قتل في الوقعة- يعني التي قتل فيها المستعصم- دون الإحالة على مصدر الكلام.
وذكره العيني في «عقد الجمان» (١/ ١٧٥) فيمن مات في كارثة بغداد فقال: «وقتل شيخ الشيوخ، مؤدّب الخليفة، صدر الدّين علي بن النيّار» ولم يزد على ذلك.

<<  <  ج: ص:  >  >>