للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سنة سبع وستين وستمائة]

فيها هبّت ريح شديدة بالدّيار المصرية، غرّقت مائتي مركب، وهلك منها خلق كثير.

وفيها أمر السلطان بإراقة الخمور وتبطيل المفسدات والخواطئ بالدّيار المصرية، وكتب بذلك إلى جميع بلاده، وأمسك كاتبا يقال له: ابن الكازروني، وهو سكران، فصلبه وفي عنقه جرّة الخمر، فقال الحكيم ابن دانيال:

وقد كان حدّ السّكر من قبل صلبه ... خفيف الأذى إذ كان في شرعنا جلدا

فلما بدا المصلوب قلت لصاحبي ... ألا تب فإنّ الحدّ قد جاوز الحدّا

وفيها أخليت حرّان، ووصل منها خطيبها ابن تيميّة [١] وغيره.

وفيها توفي زين الدّين أبو الطّاهر إسماعيل بن عبد القوي بن عزّون [٢] الأنصاري المصري الشّافعي [٣] . سمع الكثير من البوصيري، وابن ياسين، وطائفة. وكان صالحا خيّرا. توفي في المحرّم.


[١] يعني الإمام عبد الحليم بن عبد السلام بن تيميّة والد شيخ الإسلام تقي الدّين، سترد ترجمته في وفيات سنة (٦٨٢) ص (٦٥٦) .
[٢] تصحفت في «آ» إلى «عرون» بالراء المهملة.
[٣] انظر «العبر» (٥/ ٢٨٦) و «النجوم الزاهرة» (٧/ ٢٢٨) و «حسن المحاضرة» (١/ ٣٨١) .

<<  <  ج: ص:  >  >>