للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سنة ثلاث وثلاثين وخمسمائة]

فيها كما قال في «الشذور» كانت زلزلة بجنزة [١] أتت على مائتي ألف وثلاثين ألفا فأهلكتهم، وكانت الزلزلة عشرة فراسخ.

وفيها توفي الشيخ أبو العبّاس أحمد بن عبد الملك بن أبي جمرة المرسي. روى عن جماعة وانفرد بالإجازة عن أبي عمرو الدّاني.

وفيها زاهر بن طاهر أبو القاسم الشّحّامي النيسابوري، المحدّث المستملي الشّروطي، مسند خراسان. روى عن أبي سعد الكنجروذي، والبيهقي، وطبقتهما، ورحل في الحديث أولا وآخرا، وخرّج التخاريج [٢] ، وأملى نحوا من ألف مجلس، ولكنه كان يخلّ بالصلوات، فتركه جماعة لذلك. توفي في ربيع الآخر. قاله في «العبر» [٣] .

وفيها جمال الإسلام أبو الحسن علي بن المسلّم بن محمد بن علي السّلمي الدمشقي، الفقيه الشافعي الفرضي، مدرس الغزالية والأمينية، ومفتي الشام في عصره، وهو أول من درّس بالأمينية المنسوبة لأمين الدولة سنة أربع


[١] في «آ» و «ط» : «بخبزة» وهو تصحيف، والتصحيح من «المنتظم» (١٠/ ٧٨) و «العبر» بطبعتيه. وجنزة: اسم أعظم مدينة بأرّان، وهي بين شروان وأذربيجان. انظر «معجم البلدان» (٢/ ١٧١) .
[٢] تصحفت في «آ» و «ط» إلى «التاريخ» وما أثبتناه من «العبر» .
[٣] (٤/ ٩١- ٩٢) .

<<  <  ج: ص:  >  >>