للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سنة عشرين وتسعمائة]

فيها توفي المولى إبراهيم الرّومي الحنفي، الشهير بابن الخطيب [١] ، العالم الفاضل، أحد الموالي العثمانية.

قرأ على أخيه المولى خطيب زاده وعلى غيره، وولي التداريس، وترقّى فيها حتّى صار مدرّسا بمدرسة السلطان مراد خان ببروسا.

وتوفي وهو مدرّس بها.

قال في «الشقائق» : كان سليم الطبع، حليم النّفس، منجمعا عن الخلق، مشتغلا بنفسه، أديبا، لبيبا إلا أنه لم يشتغل بالتصنيف لضعف دائم في مزاجه.

انتهى وفيها شهاب الدّين أحمد بن حمزة الشيخ الإمام العالم العلّامة الصّالح التّركي الطّرابلسي الدمشقي الشافعي الصّوفي [٢] .

ولد في شوال سنة أربع وثلاثين وثمانمائة، وكان إماما لكافل طرابلس الشام، ولما جاء من كفالة طرابلس إلى كفالة دمشق صحبه المترجم، وكان على طريقة حسنة.

قال الحمصي: كان رجلا عالما صالحا، ومن محاسنه أنه صلى بالجامع الأموي في شهر رمضان بالقرآن جميعه في ركعتين.


[١] ترجمته في «الشقائق النعمانية» (٢٠١) ، و «الكواكب السائرة» (١/ ١١١) .
[٢] ترجمته في «متعة الأذهان» (ق ٤) ، و «الكواكب السائرة» (١/ ١٣٤) .

<<  <  ج: ص:  >  >>