للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سنة خمسين وخمسمائة]

فيها توفي أبو العبّاس الأقليشي أحمد بن معد بن عيسى التّجيبي الأندلسي الدّانيّ [١] . سمع أبا الوليد بن الدبّاغ وطائفة، وبمكّة من الكروخي، وكان زاهدا عارفا علّامة متقنا، صاحب تصانيف، وله شعر في الزهد ومن تصانيفه كتاب «النجم» .

وفيها أحمد الحريزي، كان عاملا للمقتفي على نهر الملك، وكان من أظلم العالم، يظهر الدين ويجلس على السجادة وبيده سبحة [٢] يسبّح بها، ويقرأ القرآن، ويعذب الناس بين يديه، يعلّق الرجال بأرجلهم والنساء بثديهنّ، ويومئ إلى الجلّاد الرأس الوجه، دخل إلى الحمام، فدخل عليه ثلاثة فضربوه بالسيوف حتّى قطّعوه، فحمل إلى بغداد ودفن بها، فأصبح وقد خسف بقبره. قاله ابن شهبة.

وفيها أبو عثمان العصائديّ [٣] إسماعيل بن عبد الرحمن النيسابوري.

روى عن طاهر بن محمد الشحّامي وطائفة، وكان ذا رأي وعقل، عمّر تسعين سنة.


[١] انظر «سير أعلام النبلاء» (٢٠/ ٣٥٨) .
[٢] في «ط» : «مسبحة» .
[٣] تحرفت نسبته في «آ» و «ط» إلى «الغضائري» والتصحيح من «العبر» بطبعتيه، و «النجوم الزاهرة» (٥/ ٣٢١) .

<<  <  ج: ص:  >  >>