الحمد لله أولا وآخرا وظاهرا وباطنا، والصّلاة والسّلام على خيرة خلق الله تعالى محمد المبعوث بخير الرسالات لخير الأمم. اللهم صلّ وسلّم وبارك على هذا الرسول الكريم، وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدّين.
وبعد: فها هو ذا المجلد العاشر والأخير من هذا الكتاب العظيم- «شذرات الذهب في أخبار من ذهب» - ينضم إلى المجلدات التسعة التي سبقته من هذه الطبعة التي تتولى إصدارها دار ابن كثير العامرة بدمشق الشام المحروسة، والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.
ويطيب لي بهذه المناسبة العزيزة أن أشير إلى أمور مختلفة تتعلق بهذه الطبعة من هذا الكتاب التي شرّفني الله عزّ وجل بخدمتها والقيام عليها، لتوضيح ما هو خاف عن جماهير القراء الذين سيعودون لهذه الطبعة لمراجعة حادثة، أو ترجمة، أو اسم علم، أو اسم مكان، أو بيت شعر، أو غير ذلك مما يحتوي عليه هذا السّفر الموسوعي الكبير، فأجمل القول بما يلي:
١- لم تتوافر لى بعض الأصول والمصادر الرئيسة بسبب الظروف المعروفة للكتاب العربي، فكنت أبذل قصارى جهدي للحصول على بعض المصادر من داخل البلاد وخارجها غير عابئ بثمن الكتاب مهما ارتفع، فكانت الكتب تردني متأخرة فأباشر الاعتماد عليها في مراحل متأخرة من العمل.
٢- عانيت الكثير الكثير في تحصيل بعض المصادر غير المطبوعة مما نقل عنه