للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سنة ثلاث وأربعين وستمائة]

بها كان الغلاء المفرط بدمشق، بيعت الغرارة بألف وستمائة درهم، وأكلت الجيف، وتوفي بها خلق كثير من الأعيان.

وفيها، وجزم ابن كمال باشا أنه توفي في التي قبلها، شمس الأئمة الكردري الحنفي محمد بن عبد الغفّار بن محمد العلماوي الكردري- بفتح الكاف والدال المهملة وسكون الراء الأولى، نسبة إلى كردر ناحية بخوارزم-.

قال ابن كمال باشا في «طبقاته» : كان أستاذ الأئمة على الإطلاق، والموفود إليه من الآفاق. أخذ عن شيخ الإسلام برهان الدّين علي المرغيناني صاحب «الهداية» والشيخ مجد الدّين السّمرقندي، والشيخ برهان الدّين ناصر صاحب «المغرب» [١] ، والعلّامة بدر الدّين عمر بن عبد الكريم الورسكي، والشيخ شرف الدّين أبي محمد عمر بن محمد بن عمر العقيلي، والقاضي عماد الدّين أبي العلى عمر بن محمد الزّرنجري [٢] ، والإمام الزّاهد زين الدّين الغتّابي، والشيخ نور الدّين أبي محمد أحمد بن محمود الصّابوني، والإمام فخر الدّين قاضي خان، ونسبته إلى الجدّ المنسوب إلى الكردر من عمل


[١] طبع في مكتبة أسامة بن زيد بحلب بتحقيق الأستاذين محمود الفاخوري وعبد الحميد مختار عام ١٣٩٩ هـ وصدر في مجلدين.
[٢] في «آ» : «الزّرنجي» .

<<  <  ج: ص:  >  >>