للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سنة أربع وثلاثين وتسعمائة]

فيها كما قال في «النور» [١] أخذ الإمام الجواد [٢] أحمد مدينة هرمز من بلاد الحبشة وضعف عن مقاومته سلطانها، ولم يزل أمره يعظم حتى صار إلى ما صار إليه، واستفتح كثيرا من بلاد الحبشة، وقهر الكفّار، وواظب على الجهاد والغزو في سبيل الله تعالى، ونقل عنه في ذلك ما يبهر العقول، حتّى قيل: ما تشبّه فتوحاته إلّا بفتوحات الصحابة وناهيك بمن يكون بهذه المثابة، وحكي من أمر شجاعته وإجراء [٣] أموره على قوانين الشريعة المطهرة شيء كثير. انتهى وفيها توفي شهاب الدّين أبو العبّاس أحمد بن عبد العزيز الدمشقي المالكي ابن أخي القاضي شعيب الشافعي [٤] .

قال في «الكواكب» : كان من رؤساء المؤذنين [٥] بالجامع الأموي، وكان عنده تواضع.

قال ابن طولون: وأوقفني على منظومه في علم المعاني والبيان.

حجّ في آخر عمره، ورجع من الحجّ متضعفا، واستمر مدة إلى أن توفي ليلة الجمعة خامس عشر المحرم، ودفن بباب الصغير.


[١] انظر «النور السافر» ص (١٩٨- ١٩٩) .
[٢] تحرفت اللفظة في «ط» إلى «الجراد» .
[٣] في «ط» : «أو جراء» .
[٤] ترجمته في «متعة الأذهان» الورقة (٣٧/ آ) و «الكواكب السائرة» (٢/ ١١٢) .
[٥] كذا في «آ» و «ط» و «متعة الأذهان» : «من رؤساء المؤذنين» والذي في «الكواكب السائرة» «من رؤساء المدرسين» .

<<  <  ج: ص:  >  >>