للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سنة إحدى عشرة ومائة]

فيها عزل مسلمة عن أذربيجان، وأعيد الجرّاح الحكميّ، فافتتح مدينة البيضاء [١] التي للخزر، فجمع ابن خاقان جمعا عظيما، وساق، فنازل أردبيل.

وفيها توفي عطيّة بن سعد العوفي الكوفيّ. روى عن أبي هريرة، وطائفة. ضربه الحجّاج أربعمائة سوط على أن يشتم عليا [رضي الله عنه] ، فلم يفعل، وهو ضعيف الحديث، قاله الذّهبيّ [٢] .

وفيها القاسم بن مخيمرة الهمدانيّ الكوفيّ، نزيل الشّام. روى عن أبي سعيد، وعلقمة، وكان عالما، نبيلا، زاهدا، رفيعا.


[١] البيضاء مدينة مشهورة بفارس ... وكان اسمها في أيام الفرس درإسفيد، فعرّبت بالمعنى، وقيل: كان اسمها نسايك. وسميت البيضاء لأن قلعتها بيضاء يرى بياضها من بعيد، وهي بالكبر تضاهي إصطخر، وكانت معسكرا للمسلمين يقصدونها في فتح إصطخر، وبناؤهم من طين، وينسب إليها جماعة من أهل العلم والفضل. انظر «معجم البلدان» (١/ ٥٢٩) ، و «الروض المعطار» للحميري ص (١٢٠- ١٢١) .
[٢] في «العبر» (١/ ١٣٧) . وانظر «المغني في الضعفاء» للذهبي أيضا (٢/ ٤٣٦) بتحقيق الدكتور نور الدين عتر، ط دار المعارف بحلب.

<<  <  ج: ص:  >  >>